فيروس مضخم الخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus ويُكتب اختصاراً: CMV) هو فيروس يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عبر سوائل الجسم المختلفة مثل اللعاب والسائل المنوي والدم والبول والدموع والبراز وحتى لبن الأم مع الرضاعة.
معظم المصابين بفيروس تضخيم الخلايا (CMV) لا تظهر عليهم أعراض، بعضهم فقط يمكن أن ترتفع درجة حرارته ويصاب بالإجهاد والتعب الشديد ووجع العضلات في بداية الإصابة بالفيروس.
لكن، ما علاقة فيروس CMV بالحمل والإجهاض؟ هذا ما سنركز عليه في هذا المقال لنوضح فيه الحقائق المبنية على أحدث التوصيات والأبحاث العالمية مع تدعيم الشرح بالمصادر والمراجع لمن أراد مزيداً من الإطّلاع.
هل فيروس تضخيم الخلايا يسبب الإجهاض المتكرر؟
يلاحظ أطباء النساء والتوليد أن العديد من النساء اللائي يعانين الإجهاض المتكرر يكون لديهم تحليل إيجابي لفيروس مضخم الخلايا (CMV) وتحديداً CMV IgG ويربط العديد منهن بين هذا الفيروس وتكرار الإجهاض، فما صحة ذلك؟
أجريت العديد من الدراسات والأبحاث الطبية حول العالم للإجابة عن هذا السؤال، ومعظم الأبحاث توصلت بالفعل إلى وجود علاقة بين فيروس CMV والحمل والإجهاض.
فقد توصلت الدراسات العملية إلى أن الإصابة بفيروس CMV أثناء الحمل يمكن أن تسبب الإجهاض في نسبة تزيد عن 50% من النساء اللائي خضعن للدراسة [مصدر البحث-1].
لقطة من البحث المنشور... اختصار RPL معناه الإجهاض المتكرر |
لكن وبحسب الأبحاث نفسها، لا يسبب فيروس CMV تكرار الإجهاض، فهو يمكن أن يسبب إجهاضاً لمرة واحدة، وبعد الشفاء منه يمكن للمرأة أن تكمل حملها في المرات القادمة بصورة طبيعية.
جدير بالذكر أن الإصابة في الماضي بفيروس CMV تؤثر أيضاً على الحمل لأنه يبقى كامناً في بعض خلايا الجسم بعد الشفاء، ويتم الكشف عن وجوده بارتفاع نسبة تحليل CMV IgG.
هل فيروس CMV يمنع الحمل أو يؤثر سلباً على الخصوبة؟
طبقاً للأبحاث العديدة حول هذا الموضوع، لا يؤثر فيروس CMV سلباً على القدرة الإنجابية للمرأة، لأنه لا يؤثر على المبايض ولا على الرحم لأجل طويل.
خصوبة المرأة لا تتأثر بهذا الفيروس طالما أنها التزمت بالعلاج وبالإجراءات الوقائية التي ينصح بها الطبيب المعالج.
في حال تم الحمل في وجود إصابة نشطة للأم بفيروس CMV، نسبة انتقال العدوى من الأم للجنين تبلغ حوالي 40% من الحالات.
أما إذا كانت الأم حاملة للفيروس بدون أعراض أو إذا حدث تنشيط لعدوى قديمة أو بسلالة جديدة من الفيروس فإن نسبة انتقال العدوى للجنين تقل كثيراً.
هل الإصابة بفيروس CMV أثناء الحمل تسبب تشوهات أو أضرار للجنين؟
أي حمل في العموم يكون فيه احتمال لحدوث تشوهات أو اضطرابات للجنين بنسبة 3% وهو ما يطلق عليه "مخاطر الخلفية البيئية".
أما إذا كانت الأم مصابة بفيروس CMV أثناء الحمل فإن النسبة تزيد لعدة أسباب منها ما يلي:
- احتمال انتقال فيروس CMV للجنين بنسبة تصل إلى 40%
- عدوى الجنين بفيروس CMV هي من أهم أسباب اضطرابات وتشوهات الأجنة
- فيروس تضخم الخلايا (CMV) هو السبب الأول لحدوث فقدان السمع في حديثي الولادة، بعد الأسباب الوراثية
- يمكن أن يسبب فيروس مضخم الخلايا اضطرابات في البصر تصل إلى حد العمى التام
- تضخم الكبد والصفراء وتضخم الطحال من ضمن الاضطرابات التي يسببها هذا الفيروس
- نقص وزن المولود وصغر حجم الرأس من المضاعفات الواردة للفيروس
- اضطرابات الجهاز العصبي والمخ وتأخر المشي والحركات الأخرى يمكن أن تحدث أيضاً بسبب فيروس CMV
فيروس CMV ينتقل للجنين عبر الحبل السري |
المراجع: Cytomegalovirus (CMV) - MotherToBaby