متى يستخدم العلاج الكيماوي؟
يُقرر طبيب علاج الأورام استخدام العلاج الكيماوي في ّأكثر من حالة مختلفة كما يلي:- قبل الجراحة: قد يصفه الطبيب قبل إجراء جراحة استئصال ورم سرطاني أو قبل إعطاء المريض جرعة علاج إشعاعي بهدف تقليل حجم الورم قبل إجراء الجراحة أو لمساعدة العلاج الإشعاعي.
- بعد الجراحة: يُستخدم بهدف القضاء على بقايا الورم التي لم تُستأصل بالجراحة أو الإشعاع، وهنا يُسمى "علاج كيماوي مساعد".
- كعلاج وحيد: يستخدم العلاج الكيماوي وحده في حالات الأورام التي لا تصلح للجراحة مثل سرطان الدم (لوكيميا) وسرطان الخلايا الليمفاوية (ليمفوما).
-
لعلاج السرطان المرتد: وهي الحالات التي يعود فيها الورم السرطاني للظهور بعد استئصاله أو معالجته بالإشعاع.
-
لعلاج الأورام الثانوية: الأورام الخبيثة المنتشرة في أعضاء مختلفة من الجسم غير العضو المصاب أساساً بالسرطان.
ما مدة العلاج الكيماوي وعدد الجرعات؟
كيف يؤخذ العلاج الكيماوي؟
- الحقن الوريدي: بعض أدوية العلاج الكيماوي تتطلب الحقن مباشرةً عبر الوريد، وتستغرق الأدوية من بضع دقائق حتى ساعات. بعض الأدوية الوريدية تعطي نتائج أفضل إذا تعاطاها المريض على مدى أيام أو أسابيع ويتم ذلك عبر مضخة مثبتة في جسم المريض.
- عبر الفم: زاد توفر أدوية العلاج الكيماوي على شكل أقراص أو كبسولات أو محلول للشراب في الفترة الأخيرة، وتوصف لعلاج أنواع معينة من السرطانات وتوصف بعدة أنظمة، مثلاً يمكن تناول أحد الأدوية يومياً لمدة 3 أسابيع ثم أسبوعين راحة وهكذا.
- الحقن عبر العضل أو تحت الجلد: يوصف هذا الطريق عندما يريد الطبيب إعطاء جرعة مركزة للمريض، ويتم حقن العلاج في الفخذ أو الذراع أو في البطن.
- الحقن عبر الشرايين: وهنا يُحقن محلول العلاج الكيماوي عبر الشريان الموصل للورم السرطاني مباشرةً، وهي عملية دقيقة تُجرى بحذر شديد.
- الحقن المباشر في البطن: تستخدم تلك التقنية في حالات أورام الغشاء البريتوني للبطن، ويتم حقن العلاج الكيماوي مباشرة إلى الغشاء، ويستخدم أيضاُ في أورام المبيض التي تنتشر إلى الغشاء البريتوني.
- الأدوية الموضعية: تستخدم في بعض حالات سرطانات الجلد.
ما الأضرار والأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي؟
- الإجهاد والإنهاك: الشعور الدائم بالتعب (طوال اليوم) هو أهم وأشهر عَرَض جانبي للعلاج الكيماوي.
- الصداع
- آلام العضلات
- آلام في المعدة والأمعاء
- ألم في الأطراف نتيجة تدمير الخلايا العصبية ويظهر على شكل حرقان أو تنميل أو ألم شديد مفاجئ في أصابع اليد والقدم.
- تساقط الشعر: بعض أدوية الكيماوي تسبب تساقط الشعر في كل أنحاء الجسم وليس فروة الرأس فقط، وقد يحدث على شكل بقع صغيرة أو كتل كبيرة. تساقط الشعر يبدأ غالباً بعد بضعة أسابيع من تناول جرعات الكيماوي، وتزداد وتيرته بعد شهرين تقريباً من العلاج.
- قرح في الفم والحلق ناتجة عن تدمير خلايا الغشاء المخاطي لهما وتكون تلك القرح مؤلمة جداً.
- إصابة الجهاز العصبي: بعض الأدوية تسبب تدميراً في الأعصاب في مناطق متفرقة من الجسم، وينتج عنها تنميل، ألم حرقان ضعف أو فقدان الإحساس في الأطراف، فقدان الاتزان (دوخة ودوار)، اهتزاز أو ارتجاف، مع تصلب الرقبة ومشاكل في الإبصار والسمع.
- الإسهال
- الغثيان والقيء
- الإمساك
- اضطرابات خلايا الدم: يقلل الكيماوي إنتاج خلايا الدم المختلفة من نخاع العظام مما يسبب أنيميا وضعف المناعة وزيادة النزيف، وفي الغالب تعود خلايا الدم لطبيعتها بعد انتهاء فترة العلاج الكيماوي.
- اضرابات التفكير والذاكرة: بعض مرضى السرطان يعانون مشاكل في التفكير الإدراكي وفي التركيز في أي موضوع وأيضاً في الذاكرة بعد جلسات العلاج الكيماوي، بعض المرضى يطلقون على تلك الحالة "دماغ الكيماوي"، ويجب استشارة أخصائي أمراض نفسية.
- التأثير على القدرة الجنسية والخصوبة: يمكن أن يؤثر الكيماوي على الخصوبة (للرجل والمرأة) وهي القدرة على الإنجاب، كما أن الإجهاد والتعب المستمر من الأدوية يمكن أن يقلل الاستمتاع بالعلاقة الجنسية. يمكن أن يسبب الكيماوي أضراراً للجنين أيضاً بالنسبة للحامل خصوصاً في الشهور الثلاثة الأولى للحمل.
- فقدان الشهية: يشعر المريض بامتلاء بطنه بعد تناول كمية قليلة من الطعام على غير المعتاد، وربما لا يشعر بالجوع أو رغبة في تناول الطعام لفترات طويلة، وقد ينتج عن ذلك فقدان الوزن وتناقص الكتلة العضلية وقوة العضلات.
- أضرار على القلب والرئتين والكلى
علامات نجاح العلاج الكيماوي واستجابة الورم
- تناقص حدة الألم: يشعر المريض بأن أوجاعه الناتجة عن الورم بدأت تخف
- زيادة نشاط الجسم وارتفاع طاقة العمل
- تناقص حجم الغدد الليمفاوية الخارجية
- ثبات الوزن أو بدء ظهور زيادة في الوزن
- انكماش الورم والغدد اللميفاوية: حيث يلاحظ الطبيب بالفحص تضاؤل حجم الورم واختفاء تورم الغدد الليمفاوية المحيطة.
- علامات الاستجابة في آشعة الرنين المغناطيسي والتي تعطي قياسات دقيقة للورم والغدد ليتسنى مقارنتها بما قبل الكيماوي.
- دلالات الأورام: انخفاض نسبة دليل الورم الخاص بكل سرطان (مزيد من الشرح).
أسئلة متكررة عن الكيماوي وإجاباتها
هل العلاج الكيماوي مؤلم؟
نعم، يشعر المريض ببعض الآلام في المعدة أو في العضلات وربما حرقان في الأطراف نتيجة تأثر الخلايا العصبية، لكن الألم يختفي تدريجياً بعد انتهاء دورة العلاج.
متى يتخلص الجسم من آثار الكيماوي؟
بعض آثار الكيماوي تختفي سريعاً بعد انتهاء دورة العلاج، لكن للأسف بعض الآثار يمكن أن تستمر لشهور وربما سنوات بعد انتهاء العلاج وتسمى "الأضرار المتأخرة"، حتى إن بعض الأضرار قد تستمر مدى الحياة في بعض الحالات، خصوصاً إذا أصابت الرئتين أو القلب أو الكليتين.
وبخلاف مدة بقاء الكيماوي في الجسم، فإن بعض أدوية الكيماوي يمكن أن تسبب أضراراً مستقبلية مثل ظهور ورم سرطاني آخر بعد عدة سنوات من العلاج.
هل العلاج الكيماوي يشفي السرطان؟
يستخدم العلاج الكيماوي كحل وحيد في عدد من الأورام ويمكن أن تُشفى تماماً بتوفيق الله، كما يستخدم أيضاً بالتوازي مع الجراحة أو العلاج الإشعاعي.
نوع ومرحلة الورم السرطاني والعضو المصاب والحالة العامة للمريض يلعبون دوراً مهماً في تحديد مدى نجاح الكيماوي في التخلص من الورم الخبيث.
ما الفرق بين العلاج الكيماوي والإشعاعي؟
كلاهما يستخدم لعلاج السرطان، لكن العلاج الإشعاعي يتم عبر تسليط موجات إشعاعية على الورم ويتم إجراؤه في المراكز المتخصصة، بينما العلاج الكيماوي يشبه الأدوية العادية ويؤخذ كما ذكرنا أعلاه على شكل أقراص أو حقن أو كريم موضعي.
ما أضرار الكيماوي على الأطفال المجاورين للمريض؟
لا يتأثر المحيطون بالمريض بالعلاج الكيماوي، بل يتأثر الشخص الذي يتعاطى العلاج فقط.