ضعف الانتصاب (العنة أو العنانة) هو مرض يكون فيه الرجل غير قادر على تحقيق الانتصاب الكامل للقضيب (العضو الذكري)، أو غير قادر على إبقائه منتصباً لمدة كافية للاتصال الجنسي مع زوجته وتحقيق الإشباع، وهو يُمكن أن يكون مؤقتاً أو قصير الأمد ويمكن أن يكون مرضاً طويل الأمد، وهذا طبقاً لسببه كما سيتأتي التفصيل.
وأصبح هذا المرض منتشراً بنسبة كبيرة حيث يؤثر على 30 مليون شخص في أمريكا وحدها، ويُشخّص الرجل مريضاً بضعف الانتصاب في إحدى الحالات التالية:
- إذا كان يستطيع تحقيق انتصاب كامل في بعض الأحيان، لكنه لا يستطيع تحقيقه في كل مرة يريد الجماع
- إذا كان يمكنه الوصول إلى الانتصاب الكامل لكنه لا يستطيع الاستمرار في الانتصاب للإيلاج لفترة كافية لإشباع زوجته جنسياً
- انعدام الانتصاب: إذا لم يكن قادراً على تحقيق الانتصاب الكامل في أي وقت
ورغم أن مشكلة ضعف الانتصاب لها علاج في أغلب الأحوال، إلا أن المعضلة تكمن في الحرج الذي يشعر به المريض والذي يجعله يعزف عن زيارة طبيب أمراض الذكورة أو المسالك البولية لشعوره بالإحراج، لذلك سنشرح كافة تفاصيل هذا المرض وطُرُق علاجه بالتفصيل، كما ننصح باستشارة الطبيب إذا كنت تعاني مما سبق لأن علاجك سيغير حياتك بالكامل للأفضل.
كيف يحدث الانتصاب؟
يتكون القضيب كما في الصورة من حجرتين كبيرتين تُسمى كل منهما "التجويف الكهفي" لأنهما يحتويان شبكة كبيرة من الأوعية الدموية تُشبه الكهف أو "الإسفنج" وبينهما تمر قناة مجرى البول، يُحيط بها "النسيج الانتصابي" والشريان الرئيسي ومجموعة من الأوردة والأعصاب.
عندما يحدث المؤثر البصري أو السمعي أو اللمسي أو التخيلي لما يُثير الغريزة الجنسية لدى الرجل، يُستثار العصب فيُعطي إشارته فتبدأ الأوعية الدموية في التجويف الكهفي في التمدد والانبساط يندفع الدم عبر الشريان الرئيسي ليملأ الأوعية في التجويف الكهفي.
بعد ذلك يُحاصر الدم في التجويف بقوة الضغط ويُمنع رجوعه مرة أخرى قبل أن يحدث القذف، وتساعد "الغلالة البيضاء" المذكورة في الصورة أعلاه والصمامات في منع ارتجاع الدم وخروجه من القضيب وذلك بهدف الحفاظ على قوة الانتصاب.
أي اضطراب يُصيب أي جزء من المنظومة السابق شرحها يُمكن أن يؤدي إلى ضعف الانتصاب (الضعف الجنسي)، سواء الأعصاب أو الأوردة أو الصمامات، أو الجزء الحسي (الأمور النفسية) كما سيأتي تفصيل أسباب مشاكل انتصاب القضيب.
ما أسباب ضعف الانتصاب؟
يوجد ثلاثة أجهزة في جسمك تتحكم في عملية الانتصاب هي الجهاز العصبي ونظام الأوعية الدموية وبعض الغدد الصماء، لذلك فإن تأثر تلك الأجهزة بأي عامل سلبي أو اضطراب أو مرض يؤدي إلى ضعف أو انعدام الانتصاب.
ورغم أن الشائع بين الناس أن التقدم في العمر يؤدي إلى ضعف الانتصاب، إلا أن الدراسات العلمية تؤكد أن التقدم في العمر ليس من أسباب ضعف الانتصاب، بل هي الأمراض التي تزداد نسب حدوثها مع الشيخيوخة هي التي يُمكن أن تُسبب ضعفاً في الانتصاب.
الأمراض التالية تعتبر من أهم أسباب ضعف الانتصاب:
- مرض السكر من النوع الثاني: أصحاب هذا المرض بالذات يكون احتمال إصابتهم بضعف الانتصاب أعلى بضعفين أو ثلاثة أضعاف من الأشخاص الذين لديهم معدل سكر دم طبيعي
- أمراض القلب (ضعف عضلة القلب والتضخم) وأمراض الأوعية الدموية
- تصلب الشرايين
- ارتفاع ضغط الدم
- أمراض الكلى المزمنة
- مرض التصلب المتعدد
- مرض بيروني (Peyronie’s disease) حيث يحدث تليف في ندبة مما يُحدث انحناءة شديدة في القضيب
- كأحد مضاعفات علاج سرطان البروستاتا سواء الجراحة أو العلاج الإشعاعي، الذي قد يؤثر على العصب المغذي أو الإمداد الدموي
- إصابات الحوادث في العضو الذكري أو في الحوض أو المثانة أو البروستاتا
- إصابات الحوادث في العمود الفقري
- مضاعفات عملية استئصال سرطان المثانة
تناول الأدوية التالية يُمكن أن يُسبب ضعفاً في الانتصاب:
- أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم مثل الكونكور والتاريج والكارفيد والإكسفورج وغيرهم
- مضادات هرمون الذكورة التي تُستخدم في علاج سرطان البروستاتا
- مضادات الاكتئاب مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline) و"بوسبار" (Buspirone)، وفاليوم (Diazepam) وغيرهم
- المهدئات والمنومات
- مثبطات الشهية (الأدوية التي تقلل إحساسك بالجوع)
- أدوية علاج قرحة المعدة وارتجاع المريء
- مضادات الحساسية وبعضها أيضاً يستخدم لعلاج الحموضة مثل Cimetidine وزانتاك و"Dramamine" وغيرهم من الأدوية
- أدوية العلاج الكيماوي للأورام السرطانية مثل Myleran وCytoxan
- المسكنات المخدرة مثل المورفين، الكودايين والترامادول
لقراءة القائمة الكاملة لكل الأدوية التي تُسبب ضعف الانتصاب، يرجي الدخول هنــــأ.
الأسباب النفسية لضعف الانتصاب
تعتبر الأسباب النفسية من أكثر العوامل المؤثرة لحدوث ضعف الانتصاب وتعتبر الأكثر شيوعاً، كما أن المشاكل والاضطرابات النفسية يُمكن أن تجعل الأمر أكثر سوءاً وتُصعّب العلاج.
من بين الاضطرابات والأمراض النفسية التي يُمكن أن تُسبب الضعف الجنسي ما يلي:
- القلق والخوف من الفشل جنسياً، خصوصاً في ليلة الزفاف، وهي حالة شائعة وتحدث لكثير من الشباب نتيجة زيادة ضغوط الأهل والأقارب عليهم وتصوير الأمر كأنه تحدي العمر
- مرض الاكتئاب المزمن
- اضطراب القلق المزمن (Anxiety)
- الشعور بالذنب أو عدم الرضا عن الأداء الجنسي أو بعض الأفعال الجنسية
- عدم الثقة بالنفس وانعدام تقدير الذات
- التوتر والضغط العصبي سواء في عملية الجماع أو في الحياة عموماً
سلوكيات وعادات خطأ تُسبب الضعف الجنسي وانعدام الانتصاب
السبب الأكبر في زيادة شيوع مرض ضعف الانتصاب والضعف الجنسي في العموم وارتفاع أعداد الحالات باضطراد بين الشباب هو شيوع العادات والسلوكيات غير الصحية مثل:
- التدخين: خصوصاً التدخين بشراهة، وقد أجبرت بعض الحكومات شركات السجائر على وضع تحذير واضح على كل علب السجائر من خطورة التدخين على الأداء الجنسي.
- الكحوليات: معاقرة الخمر خصوصاً من يتعاطون كميات كبيرة من الخمور يُصابون بالضعف الجنسي.
- السمنة: زيادة الوزن تؤثر على الأداء الجنسي بأكثر من طريقة حيث تزيد هرمون الأنوثة لدى الرجال كما تقلل عمل هرمون الذكورة، بالإضافة إلى أنها إحدى عوامل الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
- تناول العقاقير غير المرخصة وأدوية تكبير العضلات خصوصاً في الصالات الرياضية
- الامتناع عن ممارسة أية أنشطة رياضية
كيف يمكن تشخيص ضعف الانتصاب؟
مرض الضعف الجنسي يُمكن أن يشخصه طبيب المسالك البولية أو طبيب أمراض الذكورة، وكلاهما يعتمدان على التاريخ المرضي والفحص السريري وبعض الفحوصات والآشعة لتحديد نوع الضعف وأسبابه الدقيقة التي ستفيد في تحديد العلاج المناسب.
يسأل الطبيب المريض عدداً من الأسئلة تفيده في تشخيص السبب، من بين تلك الأسئلة:
- هل يحدث انتصاب الصباح؟ بمعنى حدوث انتصاب قوي عند الاستيقاظ من النوم مباشرةً، وإذا كانت الإجابة "نعم" فإن السبب غالباً يكون "نفسياً".
- هل يحدث انتصاب جزئي؟ بحيث يعرف الطبيب درجة الضعف من عدم القدرة على الوصول للانتصاب على الإطلاق إلى الانتصاب الناقص والانتصاب المكتمل لكنه لا يستمر لفترة كافية.
- هل نجحت في إجراء الجماع من قبل؟ وكم مرة؟ وهل وصلت للإشباع؟
- هل أجريت عمليات جراحية في منطقة الحوض أو العمود الفقري من قبل؟
- هل أُصبت في حادث أثر على العمود الفقري أو الحوض؟
- ما الأدوية التي تتناولها باستمرار؟
- هل تتعاطى أية عقاقير أو مكملات غذائية من أي نوع؟
إجاباتك الصريحة على الأسئلة السابقة مهمة جداً من الناحية الطبية وتساعد بنسبة كبيرة قد تصل إلى 70% في التشخيص، كما تُعطي فكرة عن أفضل خطة علاجية ممكنة لحالتك.
يُمكن أن تمتد الأسئلة الطبية إلى زوجة المريض أيضاً وهذا لا حرج فيه، كما يجب عليها تقديم إجابات صريحة للطبيب لأنها ستفيد كثيراً، وبعد أخذ التاريخ المرضي بالكامل ينتقل الطبيب إلى مرحلة فحص المريض.
يفحص الطبيب استجابة القضيب للمؤثرات العصبية، فإذا لاحظ عدم استجابته فإن المشكلة قد تكون في الأعصاب الموصلة له، كما يفحص شطل القضيب عند فرده، حيث يُمكن أن يكون التليف هو سبب ضعف الانتصاب (مرض بيروني) كما شرحنا أعلاه.
يفحص طبيب المسالك أيضاً صدر المريض حيث إذا لاحظ وجود "تثدي" لدى المريض، فهذا معناه أن المريض يعاني اضطرابات هرمونية، وهي حالة لها علاجات مختلفة، كما يقيس ضغط المريض لاستبعاد ارتفاع ضغط الدم كأحد أبرز أسباب ضعف الانتصاب.
فحوصات تأكيد التشخيص (تحاليل وآشعة)
توجد بعض التحاليل والآشعة الروتينية التي يجب إجراؤها لكل مريض يعاني ضعفاً جنسياً، بعضها أساسي والبعض الآخر اختياري في حالات معينة، هذه التحاليل والآشعة تشمل:
- تحليل سكر الدم: لاستبعاد مرض السكر، خصوصاً النوع الثاني الذي يُعد أحد أشهر أسباب ضعف الانتصاب
- تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية: لاستبعاد تصلب الشرايين
- تحليل وظائف الكلى: للكشف عن أمراض الكلية المزمنة
- ملف الهرمونات: في حال ملاحظة نقص الرغبة الجنسية لدى المريض أو ظهور أعراض تفيد بوجود اضطرابات هرمونية، يطلب الطبيب إجراء تحليل هرمون الذكورة وهرمونات أخرى
- دوبلر على القضيب: من أهم الفحوصات التشخيصية وهو عبارة عن آشعة تلفزيونية بالموجات فوق الصوتية لتصوير الأوعية الدموية المغذية للقضيب، وهو يُجرى بواسطة طبيب الآشعة المتخصص في مركز آشعة، وفي أغلب الحالات يحقن الطبيب مادة موسعة للأوعية الدموية في القضيب لتحقيق الانتصاب من أجل مشاهدة الأوعية الدموية وملاحظة أي تسرب وريدي أو ضعف تغذية دموية.
- اختبار الانتصاب الليلي: في هذا الاختبار يُطلب من المريض ارتداء حلقة بلاستيكية خاصة توضع حول القضيب أثناء النوم في الليل، تلك القطعة يُمكنها اكتشاف إذا حدث انتصاب أثناء النوم من عدمه، وتوجد أجهزة أكثر تقدماً تقيس قوة الانتصاب ودرجته ومدته بالتحديد. هذا الاختبار مهم لأنه إذا اكتشف الجهاز وجود انتصاب أثناء النوم فهذا معناه أن سبب الضعف الجنسي هو "نفسي" في الأساس.
- اختبار حقن القضيب: يحقن الطبيب عقاراً موسعاً للوعية الدموية في الجيب الكهفي (أوردة القضيب) للعضو الذكري لإجبار القضيب على الانتصاب ومن ثم حساب قوة الانتصاب والمدة الزمنية التي يستغرقها، وهذا هو الأكثر إجراءاً في بلادنا العربية نظراً لعدم توفر أجهزة اختبار الانتصاب الليلي بنسبة كبيرة.
علاج ضعف الانتصاب
تتدرج طُرُق علاج الضعف الجنسي طبقاً للسبب، وتوجد أكثر من وسيلة علاجية للتخلص من ضعف الانتصاب، سواء الأدوية أو الجراحات أو إرشادات السلوكيات الصحية.
الحالات البسيطة يمكن أن تُعالج ببعض الإرشادات الصحية، مثل:
- الإقلاع عن التدخين
- الامتناع عن شرب المواد الكحولية (الخمور)
- تقليل الوزن واتباع نظام غذائي صحي
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- الامتناع عن تناول المنشطات والعقاقير بدون وصفة طبية
هذه السلوكيات مهمة وهي تساعد أيضاً في علاج الحالات المتقدمة كما تعتبر من أساسيات الوقاية كما سنذكر.
إذا قرر الطبيب أن سبب ضعف الانتصاب هو سبب "نفسي" فقط وليس عضوياً، يكون العلاج بالطمأنة وربما استشارة طبيب أمراض نفسية الذي يكون واجبه تعليم المريض كيفية التخلص من القلق والتوتر، كما يُعطي تعليمات لزوجة المريض لتتمكن من مساعدة زوجها على التخلص من التوتر وأن تُهيء الظروف لزوجها من أجل جماع بدون أي ضغوطات.
أدوية علاج ضعف الانتصاب
يوجد نوعان من الأدوية التي تُوصف للقضاء على ضعف الانتصاب، النوع الأول هو الأقراص (الحبوب) التي تؤخذ عن طريق الفم، وهي الأكثر استخداماً وتباع في الصيدليات حتى بدون وصفة طبية، أما النوع الثاني فهو الحقن، وهي توصف للحالات المتقدمة غير المستجيبة للأقراص العادية.
من بين أشهر أقراص علاج الضعف الجنسي ما يلي:
- سيلدينافيل (الفيا جرا المشهورة وتباع في الصيدليات بأسماء عديدة).
- فيردينافيل (الجيل الجديد من أدوية علاج ضعف الانتصاب، تتميز بسرعة بدء عملها وقلة آثارها الجانبية خصوصاً الصداع والزغللة، لكن يعيبها ارتفاع سعرها (مثل ليفيترا).
- تادالالفيل (سياليس): من أقوى أدوية الانتصاب
- أفانافيل (ستيندرا)
كل الأدوية السابقة تعمل على توسيع الأوعية الدموية الخاصة بالقضيب لزيادة كمية الدم الواصل إليه فيقوى الانتصاب.
يجب الامتناع نهائياً عن تناول تلك الأدوية إذا كان المريض يتعاطى أدوية من مجموعة "النيترات" (Nitrate)، أو أدوية علاج تضخم البروستاتا (تامسول وبدائله) ذلك أن كلاهما يعمل بنفس الطريقة، ويُمكن إذا اجتمعا معاً أن يتسببا في هبوط حاد مفاجيء في الدورة الدموية مما قد يؤدي إلى الوفاة.
يُمكن أن يصف الطبيب هرمون الذكورة "تستوستيرون" للمريض إذا كان سبب الضعف الجنسي هو نقص أو اضطراب الهرمونات لديه كما سبق وشرحنا.
حقن الانتصاب في القضيب واللبوس
بعض المرضى لا يستجيبون للعلاج بالأقراص ولا حل لهم سوى حقن تسمى "alprostadil" يتعلم المريض حقنها في القضيب مباشرةً، وهي تُسبب تدفق الدم مباشرة إلى القضيب وحدوث الانتصاب في وقت قليل.
اللبوس: بعض المرضى الذين لا يُطيقون حقن القضيب يُمكنهم استخدام نفس المادة "alprostadil" على شكل لبوس، لكن هذا اللبوس لا يوضع في فتحة الشرج، بل يوضع في فتحة القضيب (قناة مجرى البول) مباشرةً.
الجراحة ودعامة القضيب
الحل الأخير والنهائي للتخلص من مشكلة ضعف الانتصاب هو اللجوء للجراحة لتركيب دعامة من السيليكون في القضيب لجعله منتصباً دائماً.
ويلجأ الأطباء إلى دعامة القضيب في حال فشل كل الأدوية وطرق العلاج الأخرى في القضاء على الضعف الجنسي، ويكون ذلك غالباً في حالات التسرب الوريدي.
تختلف تكلفة تلك العملية حسب سعر الدعامة نفسها ونوعها، فهي في مصر تبدأ من 17 ألف جنيها (تكلفة العملية) وحتى 50 ألف جنيه مصري.
يوجد نوعان من الدعامات، الدعامة القابلة للنفخ (inflatable implants) حيث تجعل القضيب أطول وأضخم باستخدام مضخة توضع في كيس الصفن، أما النوع الثاني فهو الدعامة المرنة (malleable implants) والتي تسمح للرجل بالتحكم في مكان القضيب.
توجد جراحة أخرى يقوم فيها الطبيب بإعادة تشكيل الشرايين والأوردة في القضيب من أجل تدعيم تدفق الدم للقضيب وإبقاء الصمامات في حالة جيدة لمنع التسرب.