ما هو عرق النسا؟ يُعد أحد أشهر أسباب ألم أسفل الظهر والورك وهذا المصطلح شاع استخدامه بين العامّة لوصف الوجع الناتج عن التهاب عصب الورك، أطول عصب في جسم الإنسان، والذي يمتد من أسفل الظهر مروراً بالأرداف والفخذ هبوطاً بطول الساق (شاهد الصورة التالية)، وهذا هو نفس توزيع أماكن الألم الناتج عن أي مرض فيه.
ويحدث ألم عرق النسا في أغلب الأحوال بسبب الانضغاط كنتيجة لبروز أحد الأقراص (الديسك) والانزلاق الغضروفي بين الفقرات أو ضيق قناة الحبل الشوكي أو أي نتوءات عظمية قد تُسبب انضغاط العصب وحدوث التهابات ووجع شديد وربما فقدان للإحساس ببعض أجزاء الجسم.
يوجد سبب آخر أقل حدوثاً وغالباً يحدث في النساء ويُطلق عليه "متلازمة العضلة الكُمّثرية" حيث توجد تلك العضلة التي تُشبه ثمرة الكمثرى في عمق الأرداف وهي تربط الجزء السفلي من العمود الفقري بالجزء العلوي من الورك (الفخذ) (شاهد الصورة) وتمر فوق العصب الوركي (عرق النسا) مباشرةً وبالتالي إذا حدث تشنّج أو تقلص لتلك العضلة فإنه تضغط على عرق النسا وتُسبب الألم.
ويتباين ألم عرق النسا من وجع متوسط إلى ألم حادّ شديد طاحن وفي بعض الأحيان يصف المريض الألم كأنه لسعة كهربية، وإحدى العلامات المُميزة لهذا المرض هو أن الألم يزيد عند الجلوس لفترات طويلة وفي بعض الناس مجرد الجلوس لفترة قصيرة أو الوقوف يزيد الألم ويُضطر المريض للنوم ممداً لتخفيف الوجع.
يزداد الألم مع الكحة أو العطس أو الحزق، وبعض المرضى يحدث لديهم تنميل أو فقدان للإحساس وضعف للعضلات في الناحية المُصابة (غالباً يكون الألم في ساق واحدة وليس الاثنتين).
ويحدث ألم عرق النسا في أغلب الأحوال بسبب الانضغاط كنتيجة لبروز أحد الأقراص (الديسك) والانزلاق الغضروفي بين الفقرات أو ضيق قناة الحبل الشوكي أو أي نتوءات عظمية قد تُسبب انضغاط العصب وحدوث التهابات ووجع شديد وربما فقدان للإحساس ببعض أجزاء الجسم.
ما هي أسباب عرق النسا؟
كما ذكرنا بالأعلى، فإن السبب الأبرز لحدوث التهاب عرق النسا هو زيادة الضغط الواقع على العصب الوركي نتيجة اضطرابات الأقراص الغضروفية بين فقرات العمود الفقري، لكن توجد بعض الأسباب الأخرى النادرة مثل الأورام التي تضغط على عصب الورك أو التهابه نتيجة لمرض السكري.يوجد سبب آخر أقل حدوثاً وغالباً يحدث في النساء ويُطلق عليه "متلازمة العضلة الكُمّثرية" حيث توجد تلك العضلة التي تُشبه ثمرة الكمثرى في عمق الأرداف وهي تربط الجزء السفلي من العمود الفقري بالجزء العلوي من الورك (الفخذ) (شاهد الصورة) وتمر فوق العصب الوركي (عرق النسا) مباشرةً وبالتالي إذا حدث تشنّج أو تقلص لتلك العضلة فإنه تضغط على عرق النسا وتُسبب الألم.
- إصابات الحوادث: أيضاً يُمكن أن تنتج عنها التهابات أو انضغاط العصب الوركي وآلام عرق النسا
- التهاب المفصل العجزي-الحرقفي (التقاء العمود الفقري بالحوض) يُمكن أن يسبب التهاب عصب الورك وآلام عرق السا
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بعرق النسا
توجد عوامل أخرى تزيد خطر الإصابة بعرق النسا ويُمكن ضمها مع الأسباب السابق ذكرها ومن المهم التعرف عليها لمحاولة تجنب ما يمكن تجنبه منها للوقاية من الإصابة بهذا المرض الصعب، وتلك العوامل هي:- العمر: تعتبر التغيُّرات التي تحدث في العمود الفقري نتيجة التقدم في العمر مثل ضمور الأقراص والفقرات وهشاشة العظام من أبرز أسباب عرق النسا.
- السمنة: زيادة وزن الجسم تزيد الضغط على العمود الفقري وبالتالي تزيد احتمالية حدوث الاضطرابات التي ينتج عنها التهاب العصب الوركي.
- المهنة: بعض المهن التي تتطلب من صاحبها حمل أوزان ثقيلة أو الجلوس في وضعيات خاطئة لأوقات طويلة وكذلك قيادة سيارة أو حافلة لفترات طويلة، أصحاب تلك المهن يكونون أكثر عُرضة للإصابة بعرق النسا، لكن لا توجد إثباتات علمية حول هذا الرابط.
- الجلوس لفترات طويلة: الأشخاص الذين يضطرون للجلوس لفترات طويلة أو يُمارسون نمط حياة خامل أكثر عُرضة لالتهاب عرق النسا من الأشخاص الذين يتحركون كثيراً.
- المحفظة الممتلئة في الجيب الخلفي: من أشهر الأسباب التي تجعل الشخص يجلس في وضع غير صحي في العصر الحديث وقد يُصاب بالتهاب عرق النسا هو وجود محفظة نقود ممتلئة في جيبه الخلفي كما بالصورة وهي تُسبب تقلص العضلة الكمثرية السابق شرحها بالأعلى ومع الوقت تصيب العصب الوركي.
- مرض السُكّري: هذا المرض يُسب التهابات في الأعصاب الطرفية عموماً، وقد يكون العصب الوركي (عرق النسا) أحد الأعصاب المصابة.
ما هي أعراض عرق النسا؟
العَرَض الأبرز لالتهاب عرق النسا هو "الألم"، لكن الوجع هنا له مواصفات تُميزه منها أنه يبدأ أسفل الظهر (تحت الفقرات القطنية) ويمتد إلى الورك والأرداف ثم إلى الأسفل في الساق (توزيع مسار العصب الوركي) وهذا المسار خاص بهذا العصب ويُعدّ أهم علامات التشخيص.ويتباين ألم عرق النسا من وجع متوسط إلى ألم حادّ شديد طاحن وفي بعض الأحيان يصف المريض الألم كأنه لسعة كهربية، وإحدى العلامات المُميزة لهذا المرض هو أن الألم يزيد عند الجلوس لفترات طويلة وفي بعض الناس مجرد الجلوس لفترة قصيرة أو الوقوف يزيد الألم ويُضطر المريض للنوم ممداً لتخفيف الوجع.
يزداد الألم مع الكحة أو العطس أو الحزق، وبعض المرضى يحدث لديهم تنميل أو فقدان للإحساس وضعف للعضلات في الناحية المُصابة (غالباً يكون الألم في ساق واحدة وليس الاثنتين).
هل توجد مُضاعفات لالتهاب عرق النسا؟
في معظم الحالات يخفّ التهاب عرق النسا تماماً دون جراحة وبدون مُضاعفات، لكن حالات قليلة قد تُصاب بببعض المضاعفات الخطيرة التي تؤدي إلى دمار دائم في العصب، وإذا كنت تُعاني من ألم عرق النسا فإنك يجب أن تنتبه وتستشير الطبيب فوراً إذا أُصبت بأحد الأعراض التالية:- فقدان الإحساس في الساق المتأثرة
- ضعف العضلات وضعف القدرة على تحريك الرجل المتأثرة
- ظهور مشاكل في التحكم في المثانة البولية أو مشاكل في الأمعاء
كيف يمكن الوقاية من التهاب عرق النسا؟
ليس من السهل منع حدوث المرض، خصوصاً أنه يُمكن أن يرتجع مرة أخرى بعد الشفاء منه لكن الأمور التالي ذكرها تُساعد في حماية الظهر وتقليل احتمالية الإصابة بعرق النسا:
- ممارسة الرياضة: للحفاظ على قوة الظهر يجب أن تهتم بعضلات جسمك الأساسية، عضلات البطن وعضلات أسفل الظهر هي الأهم في الحفاظ على وضعية الجسم وننصح باستشارة الطبيب عن التمارين المفضلة لتقوية تلك العضلات
- الجلوس في وضعية صحيحة: استخدم كرسيّ به سنادة لأسفل الظهر وسنادة للأذرع وقاعدة دوّارة مع مراعاة وضع وسادة بالأسفل للحفاظ على الإنحناء الطبيعي للعمود الفقري
- ضبط ميكانيكا الجسم: بالنسبة للأشخاص الذين يُضطرون للوقوف لفترات طويلة، يُنصحون بإراحة إحدى القدمين على كرسيّ صغير أو ما شابه من وقت لآخر وكذلك عندما تقوم بحمل وزن ثقيل يجب أن تُبقي ظهرك مفروداً وتنزل على الركبة وهكذا بالنسبة لبقية الأنشطة.
كيف يُمكن تأكيد تشخيص عرق النسا؟
يعتمد التشخيص على الكشف الجيد بواسطة الطبيب بعد التدقيق في التاريخ المرضي والعلامات المميزة للألم والتي ذكرناها بالأعلى، ويُجرى طبيبك بعض الاختبارات السريرية لتحديد تأثير الالتهاب على قوة العضلات وقوة الإحساس، هذا بالإضافة إلى بعض الفحوصات التي قد يحتاجها الطبيب لتأكيد التشخيص والأهم لمعرفة سببه وهي:
- آشعة عادية على الظهر (X-ray): يُمكن أن تُظهر وجود نتوءات عظمية في العمود الفقري تُسبب ضغطاً على العصب الوركي.
- آشعة رنين مغناطيسي: وهو الأهم ويظهر فيه العظام والأنسجة الرخوة وهي أفضل آشعة لإظهار بروز القرص (الديسك) والانزلاق الغضروفي.
- آشعة مقطعية: ويمكن عملها بالصبغة لإظهار الأعصاب (Myelogram) وهي تأتي بعد الرنين في الأفضلية.
- رسم الأعصاب الكهربي: لقياس مدى استجابة العصب للمؤثرات وقوة النبضات وهو يؤكد وجود ضغط على العصب من عدمه.
ما هو علاج عرق النسا؟ روشتة
كثير من الحلات تُشفى بالعلاج المنزلي المتعارف عليه، ومن يزورون الطبيب للاستشارة فإنه غالباً يبدأ معهم علاج تحفظي ويصف لهم العلاج التالي:
1. أساليب العلاج المنزلي ونصائح طبية مهمة
- كمادات الثلج: وضع كمادات الثلج على المنطقة التي تشعر بالألم فيها يُخفف الوجع بنسبة كبيرة ويُفضّل تركها لمدة 20 دقيقة تقريباً وتُكرر أكثر من مرة في اليوم باستخدام كيس ثلج أو ما شابه.
- الكمادات الساخنة: بعد يومين أو ثلاثة من استخدام كمادات الثلج، ابدأ باستخدام كمادات مياه ساخنة بالطريقة التي تُفضّلها وإذا لم يختف الألم يُمكن التبديل بين الثلج والماء الساخن بالتبادل.
- تمرينات الإطالة: تفيد هذه التمرينات كثيراً في تحسين الحالة وتخفيف الألم ومنع ارتداده بعد الشفاء منه، ويجب تفادي الالتواء والحركات الخطرة أثناء إجراء تلك التمارين.
- تناول المسكنات المسموحة بدون وصفة طبية: يوجد العديد من مسكنات الألم المسموح بشرائها من الصيدليات دون وصفة مكتوبة من الطبيب (روشتة) مثل البروفين، الفولتارين، كيتوجيسيك، بريستافلام والعديد من الأدوية الأخرى، لكن يجب الانتباه إلى خطورة افسراف في تناول المسكنات بجرعات كبيرة على الكلى والمعدة والكبد.
2. أدوية يصفها الطبيب (روشتة علاج عرق النسا)
- مضادات الالتهاب مثل الكيتوجيسيك 200 ملليجرام/كبسولة كل 24 ساعة
- باسط عضلات مثل الفلكسوفان والديمرا أو يوصف Myofen قرص كل 12 ساعة أو قرصان معاً قبل النوم.
- مضادات الصرع Pregabalin أو Gabapentin
- بعض الحالات تتطلب أدوية مضادة للاكتئاب
3. العلاج الطبيعي
بعد الشفاء من ألم الظهر الحاد، قد ينصح الطبيب المريض بعمل بعض جلسات العلاج الطبيعي ويصف له برنامج إعادة تأهيل بهدف منع تكرار الإصابة في المستقبل.
وغالباً يتضمن البرنامج التأهيلي تمارين لتقوية عضلات الظهر وتحسن مرونته بالإضافة إلى إجراءات لتصحيح وضعية العمود الفقري ومعالجة الانحرافات.
4. حَقن الكورتيزون
بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاجات العادية يصف لهم الطبيب حَقن كورتيزن في المنطقة المحيطة بالعصب المتوقع إصابته بالانضغاط وذلك بهدف معالجة الالتهاب المسبب للألم حول العصب المُصاب.
ويستمر تأثير الكورتيزون المعالج لعدة شهور، لكن عدد مرات الحَقن المسموحة محدودة للأسف لأن الآثار الجانبية الخطيرة للكورتيزون تزيد بزيادة عدد الجرعات.
5. العلاج بالجراحة
لا يُلجأ للعمليات الجراحية في معظم حالات التهاب عرق النسا إلا إذا حدثت المضاعفات الخطيرة السابق ذكرها بالأعلى والتي تحدث عندما يزيد الضغط على جذر العصب بنسبة كبيرة فيؤدي إلى ضعف في العضلات أو فقدان التحكم في المثانة البولية أو في حالة عدم استجابة المريض لأي من العلاجات الأخرى.
وتُجرى الجراحة لإزالة النتوء العظمي الضاغط على العصب أو القرص البارز (المنزلق) وهو أشهر الأسباب لتفاقم الألم وعدم استجابته للعلاج.
6. أساليب الطب البديل لعلاج التهاب عرق النسا
يوجد العديد من طُرُق الطب البديل تُستخدم بتزايد في الفترة الأخيرة ومنتشرة في أغلب دول العالم خصوصاً في قارة أوروبا، ومن بين تلك الأساليب العلاجية ما يلي:
- الوخز بالإبر: سبق شرح هذه التقنية في مقال "ألم الظهر" بالتفصيل، وفيها يُدخل الطبيب المختص إبر في سمك الشعرة في نقاط معينة في جسم المريض لتخفيف الألم، وفائدة الإبر الصينية في علاج عرق النسا يدور حولها نقاش ويوجد انقسام بين من يقول أن لها فائدة فعلية ومن يقول إنها لا تفيد ولا تضر.
- تقويم العمود الفقري: تدليك الظهر بأدوات معينة يقوم به مختصون ويهدفون به لحل مشكلة ضعف حركة العمود الفقري وبالتالي استعادة حركته الطبيعية وبالتالي تخفيف الألم الناتج عن الضعف من الأساس، وقد أثبتت نسب نجاح وباتت منتشرة في الكثير من المراكز المتخصصة بالطب البديل والعلاج الطبيعي.
المراجع:
Cass, Shane P. "Piriformis Syndrome: A Cause of Nondiscogenic Sciatica." Current Sports Medicine Reports 14:1 January 2015: 41-44 | Firestein, Gary S., et al. Kelley's Textbook of Rheumatology, Ninth Edition. China: Elsevier Health, 2012 | Vroomen, P.C., et al. "Conservative treatment of sciatica: a systematic review." J Spinal Disord 13(6) Dec. 2000: 463-469 | Davis D, Vasudevan A. Sciatica. [Updated 2019 Feb 28]. In: StatPearls [Internet]. doi:10.1002/pri.1572. | Giuffre BA, Jeanmonod R. Anatomy, Sciatic Nerve. [Updated 2018 Dec 16]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2019 Jan-. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK482431/.