ما الصداع النصفي وما مرض الشقيقة؟ هو نوع من الصداع يأتي على شكل نوبات تسبب ألماً شديداً في الرأس من النوع النابض (على شكل خفقان) يؤثر في أغلب الأحيان على نصف واحد من الرأس وفي أحيان كثيرة تسبقه علامات وأعراض تُسمى "أجراس إنذار" ويُصاحبه في بعض المرضى حالات غثيان وقيء وحساسية شديدة للضوء والأصوات العالية.
ويعتبر ألم الصداع النصفي (الشقيقة) من أصعب الأوجاع التي يمكن أن تُصيب الشخص وتزداد حدته كلما تعرض المريض للضوء أو الأصوات العالية أو بعض الروائح النفاذة أو عند ممارسة نشاط رياضي، ويستمر لمدة 4 ساعات على الأقل وقد يمتد لعدة أيام متصلة.
ويعتبر ألم الصداع النصفي (الشقيقة) من أصعب الأوجاع التي يمكن أن تُصيب الشخص وتزداد حدته كلما تعرض المريض للضوء أو الأصوات العالية أو بعض الروائح النفاذة أو عند ممارسة نشاط رياضي، ويستمر لمدة 4 ساعات على الأقل وقد يمتد لعدة أيام متصلة.
ما أسباب الصداع النصفي؟
السبب الدقيق للصداع النصفي لا يزال غير معروف لكن يعتقد الباحثون أنه ينشا نتيجة لنشاط غير طبيعي في المخ يُحدث تغييراً مؤقتاً في الإشارات العصبية والكيمياء واتساع الأوعية الدموية في الجمجمة.
- التوتر والضغط العصبي: أحد أكثر الأسباب شيوعاً في عصرنا الحالي.
- اضطربات وتغيرات الهرمونات لدى النساء (أثناء الدورة الشهرية مثلاً).
- الاكتئاب والقلق المرضي.
- الإجهاد
- النوم غير السليم (نوم غير صحي أو غير منتظم)
- التغيُّرات المفاجئة في الطقس والعوامل البيئية
- تناول بعض الأدوية والعقارات
- اضطرابات النوم سواء قلة أو زيادة النوم
- الضوضاء العالية والروائح النفّاذة
- التدخين أو الجلوس وسط المدخنين
- أعراض انسحاب الكافيين أو فرط تناوله
- تفويت وجبات الطعام وبذل مجهود بدني مفرط في العمل
- الجلوس في وضعيات غير صحية لفترات طويلة أثناء العمل أو غيره
- تغيير التوقيت من بلد إلى بلد
- انخفاض نسبة السكر في الدم
- الجفاف وقلة شرب الماء
- تناول الأدوية المنومة
- تناول أقراص منع الحمل
- الجلوس أمام الشاشات التي تصدر ذبذبات متكررة مثل التلفزيون والكمبيوتر لفترات طويلة
- الطقس الخانق
بعض الأطعمة والمشروبات التي تحفز حدوث الصداع النصفي لدى المهيئين له:
- الشوكولاتة
- المشروبات الكحولية
- الخمائر
- اللحوم المعدلة والمُعاد تصنيعها
- الجبن القديم
- لغبطة مواعيد الوجبات
- تناول الكثير من المشروبات التي تحتوي الكافيين مثل الشاي والقهوة
- المأكولات التي تحتوي مادة "تيرامين" وهي تشمل اللحوم المجمدة والمعالجة، مستخلصات الخميرة، الرنجة المخللة، الأسماك المدخنة مثل السالمون وبعض أنواع الجبن مثل "الشيدر".
- الأطعمة المخزنة لفترات طويلة بدون تجميد أيضاً تزداد فيها نسبة مادة "تيرامين".
من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالصداع النصفي؟
النساء: الصداع النصفيي يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة تُعادل ثلاثة أضعاف.
العوامل الوراثية: أغلب المصابون بالصداع النصفي لديهم تاريخ عائلي إيجابي للمرض.
بعض الأمراض: مثل الاكتئاب والقلق المرضي واضطرابات النوم والصرع.
أنواع الصداع النصفي:
النوع التقليدي: هو الذي تسبقه علامات إنذار كما سبق ذكره مثل زغللة العين وضعف الإحساس في جزء من الوجه أو الساق أو الذراع.
النوع الشائع: هو الصداع النصفي المعروف بدون علامات تحذيرية.
ما أعراض الشقيقة؟
العَرَض الأهم هو الشعور بصداع شديد على جانب واحد من الرأس، وهو ألم نابض متوسط إلى شديد تزداد حدته كلما تحرك المريض ويجعله غير قادر على أداء الأنشطة الطبيعية العادية.
في بعض الحالات يمكن أن يكون وجع الصداع في كلا جانبي الرأس ويمكن أن يشمل الوجه بالكامل وأجزاء من العنق (الرقبة).
أعراض أخرى مصاحبة للصداع النصفي:
- شعور بالإعياء الشديد
- زيادة الحساسية للضوء
- زيادة التعرق حتى في الأجواء الباردة
- ضعف شديد في التركيز
- ألم في البطن
- إسهال في بعض الحالات
- شعور بالحر الشديد أو البرد الشديد
هذه الأعراض لا تظهر على كل المصابين بالصداع النصفي، لكنها يمكن أن تظهر على أجزاء في كل نوبة، كما أنه في بعض الأحيان يمكن أن تحدث تلك الأعراض وحدها دون حدوث الصداع نفسه.
بوادر الصداع النصفي (علامات الإنذار)
واحد من كل 3 مرضى صداع نصفي تحدث لهم بوادر قبل الصداع مباشرةً وهم بمرور الوقت يحفظون تلك البوادر ويعرفون أن حدوثها يعني أن الصداع قادم، وتشمل تلك البوادر (علامات الإنذار) ما يلي:
- اضطرابات بصرية: إذ يرى المريض ومضات ضوئية أو آشعة ضوء زجزاجية أو تحدث "نقاط عمياء" في مجال بصره.
- إحساس بالخدر (التنميل) أو الوخز: وقد يكون على شكل شكشكة الإبر، ويبدأ غالباً في يد واحدة ثم ما يلبث أن ينتشر للأعلى ليشمل الذراع كله قبل أن يصل إلى الشفتين والوجه.
- دوخة أو فقدان الاتزان
- صعوبة في الكلام
- نادراً ما تحدث بعض الإغماءات أو فقدان مؤقت للوعي
تبدأ البوادر غالباً خلال 5 دقائق وتستمر لمدة ساعة تقريباً.
مراحل نوبة الصداع النصفي
يتميز الصداع النصفي بوجود 4 مراحل ظاهرة تحدث بالترتيب في عدد من المرضى وليس كلهم، بل يمكن أن تحدث واحدة إو اثنتين منهم فقط، والمراحل هي:
- مرحلة البوادر: هي عبارة عن تغيرات في الحالة المزاجية والسلوك، وضعف الطاقة وضعف الشهية، وهي تحدث في مدة بضع ساعات إلى أيام قبل نوبة الصداع.
- مرحلة الإنذار: وهي عبارة عن هلاوس ضوئية وحسية كما سبق شرحها أعلاه وتستمر لمدة 5 دقائق إلى ساعة قبل الصداع.
- مرحلة الصداع: هي المرحلة الأصعب وتكون على شكل صداع نابض شديد غالباً على أحد جانبي الوجه وقد يصاحبه قئ وحساسية شديدة للضوء وللصوت ويستمرمن 4-72 ساعة تقريباً.
- مرحلة الهدوء: حيث تبدأ أعراض الصداع النصفي تخف تدريجياً، لكن يبقى الشعور بالإجهاد وضعف القوة الذي يمكن أن يستمر لأيام بعدها.
ما علاج الصداع النصفي؟
للأسف، حتى الآن لا يوجد علاج نهائي للشقيقة لكن تتوفر العديد من الأدوية التي يمكن أن تخفف حدته، وتوجد أدوية خاصة لعلاج نوبات الشقيقة كما سيأتي الشرح.
قد يستغرق الأمر وقتاً حتى يتعرف المريض على العلاج المناسب لحالته بعد تجربة العديد من الأدوية والتركيبات.
العلاج أثناء النوبة:
- يوصف للمريض مشتقات الإرجوتامين مثل "أميجران" و"إيميجراين".
- توصف مضادات امتصاص السيروتونين أيضاً مثل الاسيتالوبرام.
- مسكنات ألم مثل الباراسيتامول.
- النوم في غرفة هادئة ومظلمة تماماً يساعد كثيراً في تخفيف الألم
المسكنات تعطي فعالية أكبر وأسرع إذا تعاطاها المريض أثناء المرحلة الأولى أو الثانية من الشقيقة، لأنها تكون قد امتُصت من الجهاز الجهاز الهضمي ووصلت إلى الدم وأصبحت فعالة أثناء حدوث المرحلة الثالثة (النوبة)، ويُنصح بعدم التأخير عن ذلك.
خيارات أخرى لعلاج الشقيقة
في حال فشل المسكنات العادية في علاج الصداع، يجب أن يستشير المريض الطبيب المختص لاتخاذ القرار المناسب، والذي يمكن أن يصف للمريض أدوية أخرى خاصة بالصداع النصفي مثل:
سوماتريبتان (Sumatriptan): ينتمي هذا الدواء إلى مجموعة تسمى "تريبتان" وهي تخفف ألم الشقيقة عن طريق عكس العمليات الكيميائية في المخ التي أدت لحدوث الصداع من البداية، حيث تضيّق الأوعية الدموية وهذا عكس التمدد الذي يسبب الصداع من الأساس.
مضادات القئ: تنجح مضادات القئ في علاج بعض حالت الشقيقة حتى لو لم تكن تعاني من الغثيان أو القئ، وتشمل القائمة العديد من الدوية مثل "موتينورم" و"أوندالنز" وغيرهم.
جهاز التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة
في عام 2014، وافق المعهد البريطاني للصحة على استخدام تلك التقنية التي يوضع فيها جهاز كهربائي على جمجمة المريض بالصداع النصفي ويبدأ الجهاز بتوجيه موجات مغناطيسية للرأس.
استخدام تلك التقنية غير موجود في بلادنا وهو محدود أيضاً في بريطانيا ولم ينتشر عالمياً حتى اللحظة لأن الدراسات حول جدواه غير كافية.
علاج الصداع النصفي بالحجامة
بعض المدارس الطبية البريطانية توصي بإجراء الحجامة أو الإبر الصينية كعلاج قوي فعال للشقيقة في حال فشل الأدوية الأخرى في تخفيفه.
تقول الأبحاث إن إجراء حوالي 10 جلسات وخز بالإبر الصينية (الحجامة في بلادنا) على مدار 8 أسابيع يحقق نتائج ممتازة.
العلاج الوقائي: بين النوبات
- يصف بعض الأطباء مضادات مستقبلات البيتا العصبية مثل الإنديرال.
- أو موسعات الأوعية الدموية مثل مضادات قنوات الكالسيوم.