خلُصت دراسة علمية حديثة أجراها باحث تركي ونُشرت في أهم موقع طبي أمريكي عالمي للرسائل العلمية "ncbi" و PubMed ونال عنها الباحث درجة الدكتوراة، خلصت إلى التأكيد من جديد على فرضية أن التركيب الجيني الوراثي ينتقل من الأم لرضيعها عبر اللبن الطبيعي أثناء الرضاعة إلى كل خلية من خلايا جسمه بواسطة الحمض النووي الدقيق المكتشف حديثاً mRNA، علماً بأن حرف "m" هو اختصار لكلمة "micro" وليس "messanger".
وقام الباحث بتحليل عينات من لبن الكثير من الأمهات واكتشف وجود حويصلات دقيقة تشبه الفيروس (تحت المجهر)، تلك الحويصلات تحتوي على نسخ من الحمض النووي الدقيق mRNA ولها القدرة على عكس عملية تصنيع الحمض، وتبين أنها تحتوي على ما يقارب 14000 نسخة من هذا الحمض.
وكانت العديد من الدراسات قد أثبتت مؤخراً أن تلك الحويصلات الدقيقة يُمكنها نقلها إلى خلايا جديدة بطريقة "الالتقام" وأن الحمض النووي الدقيق RNA الموجود بداخلها يُمكن أن تتم ترجمته داخل الخلايا الجديدة لإنتاج حمض نووي جديد DNA فعّال ويعمل بشكل طبيعي.
وحسب الأبحاث، فإن نسبة كبيرة من المحتوى الوراثي للثدييات (الجينوم) هو ناتج للاستنساخ العكسي بالطريقة السابق ذكرها، وإن تلك النواقل تمتلك تتابعات جينية تُشير إلى الحمض النووي الدقيق كأنه القالب المولد.
واستنتج الباحثون مما سبق الحويصلات الدقيقة الموجودة في لبن الأم الطبيعي يُمكنها نقل الإشارات الوراثية (الجينية) من الأم لرضيعها، وليس هذا فحسب، بل إن نقل النوع القوي من الحمض النووي RNA من الأم الصحيحة (صحتها جيدة) إلى الرضيع عبر تلك الحويصلات واستنساخه العكسي ودخوله في المحتوى الجيني للرضيع يُمكن أن يُساعد في التصحيح الدائم للطفرات الجينية التي تُسبب بعض الأمراض الوراثية أي إنه يُعالج تلك الأمراض الوراثية.
من خلال ما سبق، تبرز أهمية توفير الرضاعة الطبيعية لكل المواليد والمحافظة عليها قدر الإمكان، كما قد تفسر تلك الدراسة أسباب التعلق الشديد والعاطفة بين الأم وذريتها بشكل علمي.
المصادر والمراجع الكاملة
وقام الباحث بتحليل عينات من لبن الكثير من الأمهات واكتشف وجود حويصلات دقيقة تشبه الفيروس (تحت المجهر)، تلك الحويصلات تحتوي على نسخ من الحمض النووي الدقيق mRNA ولها القدرة على عكس عملية تصنيع الحمض، وتبين أنها تحتوي على ما يقارب 14000 نسخة من هذا الحمض.
وكانت العديد من الدراسات قد أثبتت مؤخراً أن تلك الحويصلات الدقيقة يُمكنها نقلها إلى خلايا جديدة بطريقة "الالتقام" وأن الحمض النووي الدقيق RNA الموجود بداخلها يُمكن أن تتم ترجمته داخل الخلايا الجديدة لإنتاج حمض نووي جديد DNA فعّال ويعمل بشكل طبيعي.
وحسب الأبحاث، فإن نسبة كبيرة من المحتوى الوراثي للثدييات (الجينوم) هو ناتج للاستنساخ العكسي بالطريقة السابق ذكرها، وإن تلك النواقل تمتلك تتابعات جينية تُشير إلى الحمض النووي الدقيق كأنه القالب المولد.
واستنتج الباحثون مما سبق الحويصلات الدقيقة الموجودة في لبن الأم الطبيعي يُمكنها نقل الإشارات الوراثية (الجينية) من الأم لرضيعها، وليس هذا فحسب، بل إن نقل النوع القوي من الحمض النووي RNA من الأم الصحيحة (صحتها جيدة) إلى الرضيع عبر تلك الحويصلات واستنساخه العكسي ودخوله في المحتوى الجيني للرضيع يُمكن أن يُساعد في التصحيح الدائم للطفرات الجينية التي تُسبب بعض الأمراض الوراثية أي إنه يُعالج تلك الأمراض الوراثية.
من خلال ما سبق، تبرز أهمية توفير الرضاعة الطبيعية لكل المواليد والمحافظة عليها قدر الإمكان، كما قد تفسر تلك الدراسة أسباب التعلق الشديد والعاطفة بين الأم وذريتها بشكل علمي.
المصادر والمراجع الكاملة