ما هو تصلّب الطبلة؟ هو ظهور أجزاء بيضاء متصلبة مثل الثلج (تسمى أيضاً "بقع طباشيرية") على سطح طبلة الأذن. ورغم أن الطبلة هي الأكثر تأثراً، إلا أن عُظيمات الأذن الوسطى أيضاً يمكن أن تُصاب مما يُسبب صعوبات في حركتها وبالتالي قدرتها على توصيل الصوت.
أسباب تصلّب طبلة الأذن
لم يتوصل علماء الطب إلى السبب الدقيق لحدوث التصلب حتى الآن من الناحية الباثولوجية، لكن أغلب النظريات تشير إلى وجود خطأ في عملية التئام جروح الطبلة التي تحدث نتيجة لأحد الأسباب التالية:
- الالتهاب المستمرّ للأذن الوسطى، ويحدث التصلب في حوالي 25% من حالات الالتهاب المُزمن للأذن الوسطى.
- يحدث التصلُّب أيضاً كإحدى مضاعفات تركيب أنابيب التهوية في الأذن حيث إن ما يقارب 50% من المرضى الذين يستخدمون أنابيب الأذن يحدث لديهم تصلّب في الطبلة
- بعض الدراسات الحديثة استنتجت وجود تطابق في العوامل المهيئة لحدوث تصلب الشرايين وتصلب الطبلة، حيث وجدوا أن مرضى تصلب الطبلة لديهم مستويات عالية من "الهوموسيستايين"، البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، والكوليسترول والدهون الثلاثية، وتلك هي العوامل المهيئة لظهور تصلب الشرايين.
ما أعراض وعلامات تصلب طبلة الأذن؟
في الغالب يكون تصلب الطبلة بلا أعراض قوية، وقد يُكتشف أثناء فحص الطبيب بمنظار الأذن، لكن الحالات المتقدمة قد تظهر عليها بعض الأعراض التالية:
- غالباً ما يكون لدى المريض تاريخ من التهابات الأذن وخروج إفرازات منها، أو تركيب أنبوبة تهوية من قبل
- ضعف في السمع بدرجات متفاوتة
- عند فحص الطبيب: يُشاهد بُقع بيضاء كبيرة تُغطّي الطبلة وهو مشهد معروف لأطباء الأنف والأذن، ويُسهّل التشخيص
- قد يحدث ثقب في الطبلة
الفحوصات المطلوبة للتشخيص
إذا كانت البقع ظاهرة وواضحة وتم استبعاد الأمراض المشابهة، فإن الطبيب قد لا يحتاج إلى فحوصات لتأكيد التشخيص، لكن في الحالات غير المؤكدة تكون الفحوصات التالية مطلوبة:
- مقياس السمع: يُظهر درجات مختلفة من ضعف السمع (النوع التوصيلي)
- مقياس الطبلة: يُظهر تصلُّبها وقلة ليونتها
يجب تفرقة مرض تصلب الطبلة من مرض سوسة الأذن الذي تظهر فيه بقع بيضاء أيضاً لكنها تكون خلف الطبلة وليس فيها، كما يجب استبعاد تصلب الأذن الوسطى أيضاً.
ما علاج تصلُّب الطبلة؟
يُلجأ للعلاج في حالة ضعف السمع أو الصمم فقط
- العلاج الطبي: فقط في حالة وجود إفرازات من الأذن
- العلاج الجراحي: هو المُرجح ويتم ترقيعها أو تطعيمها، حيث يتم استئصال الأجزاء المتكلسة ثم إعادة تشكيل السلسلة العظمية. غالباً يلجأ جراح الأنف والأذن إلى تحريك عظمة الركاب
- تتم معالجة عُظيمات الأذن جراحياً
- يتم غالباً اللجوء إلى تركيب سمّاعات داخلية للأذن