ماكروليد وأزيثروميسين: فوائد وأضرار واستخدامات

في هذه السلسلة سنعرض لفوائد وأضرار المضادّات الحيوية والطريقة الأفضل لاستخدامها ومدى تأثير كل نوع من أنواعها وأنواع البكتيريا التي يقاومها والأمراض التي تستجيب للعلاج بكل نوع، بالإضافة إلى الآثار الجانبية لكل عائلة مضاد حيوي كبرى بصفة عامة وموانع استخدامهم وسنركز هنا على مجموعة ماكروليد.

وسنبدأ في الجزء الأول بشرح عائلة مهمة من المضادات الحيوية تُسمّى "MacroLide" وهي مضادات واسعة المجال وتعمل بكفاءة في العديد بل أغلب الأمراض البكتيرية ويمكن للطبيب وصفها للمريض في حال لم يتمكن من تحديد نوع البكتيريا المسببة للمرض "عمياني". 

ويطلق على هذه العائلة لقب "Jack of all trades ,Master of none" لأنها تقاوم أغلب الأنواع الكبرى من البكتريا المسببة للأمراض لكن ليست متخصصة في نوع معين.

والمضادات الحيوية من عائلة "ماكروليد" تنشط ضد "بعض" أنواع البكتيريا ذات تصنيف "جرام موجب" وأيضاً ضد "بعض" البكتيريا ذات تصنيف "جرام سالب" و "بعض" أنواع البكتيريا غير النمطية Atypical bacteria وبعض "المتفطرات (Mycobacteria) بالإضافة إلى بعض البكتيريا اللوللبية "Spirochetes".

من أمثلتها نجد كلاً من Clarithromycin وAzithromycin وErythromycin.

تعتبر عائلة "MacroLide" فعّالة في حالات التهابات الجهاز التنفسي سواء على مستوى الرئة أو الشعب أو ما فوقهما، وذلك باستثناء الأخير "Erythromycin" حيث أنه غير فعّال بشكل كبير ضد بكتيريا H.Influenza المعروفة.

كلايثروميسين "Clarythromycin" فعّال جداً ضد بكتيريا H.Influenza المسببة لأمراض التهاب الجهاز التنفسي، كما أن له دور مهم في علاج بكتريا المعدة "هيليكوباكتر" "H.pylori"  المسببة لقرحة المعدة.

أما بالنسبة لأزيثروميسين "Azithromycin" فإنه يعد من أفضلهم نظراً لأنه فعال بشكل كبير ضد بكتريا H.Influenza كما أن له ميزة مهمة وهي قدرة خلايا الجسم على امتصاصه بكميات كبيرة جداً، لذلك فإنه يوصف بجرعة سهلة هي قرص واحد كل 24 ساعة لمدة ثلاثة أيام، وهو يبقى في جسم المريض بجرعات علاجية لمدة 6 أيام.

تستخدم عائلة "ماكروليد" أيضاً في علاج حالات التهاب مجرى البول والمسالك البولية في الدرجات المنخفضة والمتوسطة من المرض.

الجرعة وطريقة التناول 

يوصف "Azithromycin" بجرعة قرص واحد يومياً لمدة 3 أيام كما ذكرنا من قبل، لكن قد يكون للطبيب رأي آخر في حالات مختلفة بناءاً على الحالة العامة للمريض، لكن يُنصح المريض بتناول مضادات عائلة "MacroLide" على معدة خاوية أو بعد تناول الطعام بساعتين على الأقل.

لدى أزيثروميسين ميزة هي أن الخلايا تمتصه بكميات كبيرة وتبقى جرعته العلاجية في الدم لمدة طويلة، فعند استخدامه لمدة 3 أيام يظل في الدم بجرعة علاجية لمدة 6 أيام.

كلاريثروميسين (يوجد في الصيدليات بأسماء تجارية مثل "كلاريثرو")، يوصف ضمن خطة العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة (البكتيريا الحلزونية)، حتى بغض النظر عن مقاومة البكتيريا. [1]

أول مضاد حيوي ظهر في الأسواق من تلك المجموعة هو "إريثروميسين"، وكان ذلك عام 1952 واستُخدم لعلاج حالات العدوى لدى الأشخاص الذين يعانون حساسية ضد البنسيللين أو البكتيريا المقاومة للبنسيللين. [2]

أضرار الماكروليد والآثار الجانبية

فيما يلي قائمة الآثار الجانبية المحتمل حدوثها عند تعاطي أحد أفراد مجموعة "ماكروليد"، مع نسبة حدوث كل أثر جانبي.

• إسهال (3-6% من الحالات).
• غثيان (3-6% من الحالات).
• قيء (1% من حالات الكبار و6% من حالات الأطفال).
• ألم بالبطن (حوالي 2% من الحالات)، صداع (2%).
• تتسبب مضادات "ماكروليد" في تغييرات في رسم القلب (QT prolongation) لذلك يجب على الطبيب إذا لاحظها في رسم القلب أن يسأل المريض إن كان يتناول تلك المضادات الحيوية أم لا.
• بعض الأعراض الجانبية الأخرى مثل الدوخة وصعوبة التنفس وفقدان الشهية والتهاب الكبد وبعض الأعراض الأخرى تحدث بنسب ضئيلة جداً في بعض المرضى.